في أول اتصالاته الدولية ،بايدن يجري، محادثات مع كلّ من رئيس الوزراء الكندي والرئيس المكسيكي | أنكيدو بريس
في أول اتصالاته الدولية ،بايدن يجري، محادثات مع كلّ من رئيس الوزراء الكندي والرئيس المكسيكي
  • السبت, يناير 23rd, 2021
حجم الخط

في أول اتصالاته الدولية منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، أجرى جو بايدن، الجمعة، محادثات مع كلّ من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، ضمن جهوده لطي صفحة العلاقات الصعبة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي، أنّ جاستن ترودو وجو بايدن قرّرا خلال محادثة هاتفيّة “ودية”، أن يجتمعا “الشهر المقبل من أجل الدّفع قدماً بالعمل المهمّ المتمثّل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة”.

في المقابل، قال الرئيس المكسيكي في تغريدة على “تويتر”، إن الحديث مع بايدن كان “لطيفاً وساده الاحترام”. وأضاف أنه ناقش مع الرئيس الأميركي الهجرة وجائحة فيروس كورونا والتعاون في مجال التنمية، لافتاً إلى أن “كل شيء يشير إلى أن العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة ستكون جيدة، وستفيد البلدين”.

خلاف “كيستون إكس إل”
وجاءت مكالمة بايدن مع ترودو، بعد أن عبر رئيس الوزراء الكندي عن خيبة أمله من قرار بايدن، إلغاء مشروع خط أنابيب النفط “كيستون إكس إل”.

المشروع المتنازع عليه منذ فترة طويلة والذي تبلغ تكلفته 9 مليارات دولار، يبلغ طوله 2735 كيلومتراً، وكان من المقرر أن ينقل نحو 800 ألف برميل من النفط يومياً، من ألبرتا في كندا إلى ساحل خليج تكساس، مروراً بمونتانا وساوث داكوتا، ونبراسكا، وكانساس، وأوكلاهوما.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في حكومة كندا، أن بايدن أوضح لنظيره الكندي خلال المحادثة الهاتفية، أن إصدراه قرار إلغاء المشروع جاء التزاماً بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية.

وكان ترودو أكد قبل المكالمة مع بايدن في مؤتمر صحافي الجمعة، أنه لن يسمح لخلافه مع الرئيس الأميركي بشأن مشروع خط الأنابيب بأن يصبح مصدراً لتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا.

وأشار ترودو إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة التي جمعت بين البلدين في عهد دونالد ترمب.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في الحكومة الكندية، أن بايدن وترودو ناقشا أيضاً إمكانية تزويد كندا بلقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا من مصنع شركة الأدوية الأميركية في ولاية ميشيغان.

تعاون قاري
وقالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، إن إجراء بايدن أولى اتصالاته بعد التنصيب مع زعيمي كندا والمكسيك مؤشر على حرص الإدارة الأميركية الجديدة على تعزيز التعاون القاري.

وكان الرئيس المكسيكي ورئيس الوزراء الكندي على خلاف كبير مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي حاول تغيير قواعد التجارة الحرة بين بلدان أميركا الشمالية، وفرض رسوماً جمركية على السلع القادمة من المسكيك وكندا، قبل أن تتوصل الدول الثلاثة إلى اتفاق في يناير 2020

غير أن خطة “صُنع في أميركا” التي أعلن عنها بايدن في حملته الانتخابية، والتي تهدف إلى إعطاء الأولوية للمنتجات الأميركية الصنع، أثارت مخاوف كندا والمكسيك من احتمال فرض رسوم جمركية جديدة بهدف حماية مصالح الشركات الأميركية.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤول في الحكومة الكندية، أن بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الكندي خلال المحادثة الهاتفية خطة “صنع في أميركا”، وأن بايدن “وعد بالعمل مع كندا بخصوص هذا الأمر”.

الهجرة
ومنذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأربعاء، يواصل بايدن مساعيه لعكس السياسات الخارجية التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترمب، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”، التي قالت إن ذلك يشمل أيضاً السياسة الخارجية مع دول أميركا الشمالية وسياسة الهجرة.

ووقع الرئيس الديمقراطي، الأربعاء فور وصوله إلى البيت الأبيض، سلسلة أوامر تنفيذية نص أحدها على وقف بناء جدار عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد، الخميس، إن “المكسيك ترحب بانتهاء بناء الجدار”، مضيفاً أن بلاده ترحب أيضاً بعزم بايدن إصلاح قوانين الهجرة في الولايات المتحدة، ولا سيما “الطريق نحو ازدواجية الجنسية”.

وكان الرئيس المكسيكي ذكر الأربعاء أنه يشارك بايدن الأولويات التي وضعها لبدء ولايته، ولا سيما ملف الهجرة، القضية الحساسة للمكسيك في علاقتها مع الولايات المتحدة.

وأوضح لوبيز أوبرادور: “أتفق مع مقارباته الرئيسية الثلاث.. إنها مهمة للغاية: مكافحة الجائحة والتعافي الاقتصادي، والهجرة”، متمنياً للرئيس الأميركي الجديد “ولاية مثمرة”.

بالمقابل، أعلن وزير السلامة العامة الكندي بيل بلير الجمعة، أن بلاده تعمل مع إدارة بايدن على إنهاء “ثغرة السفر” القائمة بين الولايات المتحدة وكندا.

وقال بلير، في ندوة، إن “الثغرة موجودة بالفعل، لأن الأميركيين لم يفرضوا حظراً على الرحلات الجوية القادمة إلى الولايات المتحدة”، بينما “تفرض قيوداً على الحدود البرية مع كندا”.

وبقيت الحدود البرية بين أميركا وكندا مغلقة منذ 21 فبراير الماضي،
وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
متابعة نرجس ال شبيب

مواضيع قد تعجبك

أترك تعليق

إستفتاء جاري حاليا

بحث في الموقع

ما رأيك فى إنطلاقة إنكيدو بريس

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

عالم وعلم