فتحت قصة الطفلة التي أُصدر لها شهادة وفاة، وهي حيّة، أبواب التساؤل عن جدية عمل وإمكانية دوائر الصحة في العراق، في الحفاظ على حياة المواطنين.
وعقب واقعة تسليم طفلة إلى ذويها على أنها “ميتة”، واتضح بعد ذلك أنها على قيد الحياة، سارعت دائرة صحة محافظة البصرة جنوب العراق، إلى فتح مجلس تحقيقي.
ونشرت صفحات على موقع “فيسبوك”، مقاطع مصورة، بدت فيه الطفلة في مستشفى الموانئ، وهي حديثة الولادة، تسلمها أهلها على أنها متوفية مع شهادة وفاة، وعند تغسيلها لأجل دفنها، تبيّن أنها لا زالت على قيد الحياة.
دائرة صحة البصرة، ذكرت في بيان أن «مدير الدائرة أوعز بصورة عاجلة بفتح مجلس تحقيق بالموضوع، ودعوة والد الطفلة لمراجعة قسم التفتيش لتدقيق الأمر وتدوين وقت وتاريخ الحادثة».
مشددة على أن «إدارة صحة البصرة لن تتهاون اتجاه الخلل الذي يصدر من منتسبيها، أي كان وبالدرجة الأولى بما يتعلق بصحة المواطن وحياتهم».
ويعاني العراق من كثرة في الأخطاء الطبية التي تتسبب أحياناً بصدامات واشتباكات بين الأهالي والأطباء في المستشفيات، وخلال السنوات الماضية وقعت أكثر من حالة خطأ طبي تسبب بوفيات.
وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، تسبب خطأ طبي ارتكبته كوادر طبية بمحافظة الديوانية، بإصابة عدد من الأشخاص بفيروس كورونا، بعد أن تم تسليمهم جثة قريبهم المتوفي بالفيروس قبل أن يتم إعلان نتائج الفحوصات الخاصة بوفاته.