سامي العبيدي
الصحافة الدولية الحرة FIP-UN-AMIEF
الإعلام والصحافة الحرة تعد أحد أبرز مرتكزات المجتمع الديمقراطي المعاصر ،وحالة التكميم له وبطرق ملتوية باستخدام أساليب الترهيب تحت مظلة سلطة الحاكم والقوانين التي تصدرها تلك الحكومات من أجل الحفاظ على أيديولوجية احزابهم تحت مظلة مسمى تجربة الديمقراطية الناشئة، حيث لا يمكن ان تنمو تلك التجربة بواقع حقيقي وتتطور بالاطلاق ، مالم يأخذ ويؤسس لفكر الصحافة الحرة كونها صمام الأمان، والحارس الأمين للديمقراطية، كون قلمها وفكرها يحرسها ويقوم مسيرتها نحو الآفاق والنضوج والتطور المعاصر لبناء الشعوب والأمم ..
لذلك مطلقا، لايمكن للإعلام الحكومي والخاص بالساسة أن يرتقي لمجتمع ديمقراطي حقيقي معاصر، ولا ببناء دولة مؤسسات تحت مظلة فكر حكم ديمقراطي معاصر .
وكما نراقب ونشاهد في مرحلة انتقال العراق لمرحلة جديدة في النظام السياسي وتأسيس الديمقراطية الناشئة التي تفتقد لأبسط مفهومية ومقومات الفكر الديمقراطية الحقيقية، وخاصة ما يتعلق بمحاربة فكر الصحافة الحرة التي تتبنى خطاب انتقاد مهني حر معاصر ومحاولة إغتياله بطريقة خفية غير معلنة بتصنيفه خصم وتوجيه له التهم بشتى الوسائل والأساليب التي يتبناها النظام الدكتاتوري بتسخير نوافذ السلطة والإعلام المسخر له ودعمه معنويا وماليا من خزينة الدولة وبكل الوسائل المتاحة لتجعل منه سيف إعلام قلم الحاكم وحقائبه ضد إعلام وصحافة لسان حال المواطن والبلد والحضارة والأمين العام على أسس الديمقراطية الحقيقية لبناء الشعوب وازدهارها ..
ولقد اثبتت التجارب العالمية في تبني الإعلام والصحافة الحرة ، وخاصة البلدان الديمقراطية الرئيسة في العالم ، ان الإعلام الحر هو المقياس لمعرفة درجة الحرية التي تتمتع بها تلك الديمقراطيات في أي بلد ، اي بمعنى ان الصحافة الحرة اصبحت المقياس الحقيقي والرئيسي في أي ديمقراطية للحكومات التي تدعي ذلك أم من عدمها. والا صنفت أسوء من الديكتاتوريات البغيضة الغابرة، لمصادرة الحريات و العودة إلى الظلم وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات العامة بشكل وجه آخر للحكم الدكتاتوري وبإعلام وصحافة لسان حال الحاكم حيث ما تضمحل وتموت وتندثر أمام الصحافة الحرة حال ولسان الشعوب ..
أمر وقانون حضاري وأخلاقي لا مفر منه بالبته .