الخــــاسرون والـــــرابحــون في الأنتخــــابـــــات المقبلـــة | أنكيدو بريس
الخــــاسرون والـــــرابحــون في الأنتخــــابـــــات المقبلـــة
  • الثلاثاء, أبريل 13th, 2021
حجم الخط

في بادئ الأمـــر نوجه ســـؤال هل توجــــد انتخــــابات أم كـــــــلا ؟
من هي الكتــــــل التي جهـــــزت وأعـــــدت للانتخــــابات المقبلة؟

التحالفات الشيعية والسنية والكردية في انتخـــــابات اكتــــوبر 2021
مابيــــن الخســــــــارة والربـــــح يبـــــقى الشــــارع منقســـــــماً على نفسه.

لصعوبة الإختيـــار وقـــلة الشخصيــــات الفــــاعـــــلة والتي حققت نتاج واضح.

حسب ما أعلنته مفوضية الإنتخابات العـــراقية، أن هنـــاك 27 تحالفـــاً في الأنتخابات المقبلة.
وهنــــاك ما يقـــارب 235 حزبــــاً سياسيًا مع توقعات إضافة أحزاب وكتل جديدة مستقبلاً قبيل الموعد النهائي والمتفق عليه.

وكما أشارت مفوضية الإنتخابات العراقية، أن هناك 25 مليون و139الفا و375 يحق لهم المشاركة في الانتخـــــابات لعام 2021.
وأن عدد سكان العراق الحالي حسب إحصائيات وزارة التخطيط التقريبية وليست المؤكدة وصلت الى 40 مليون نسمة.

يوجد في البرلمان العراقي الحالي 329 مقعـــداً
o 187 مقعداَ للكتل والأحزاب الشيعيــــة
o 54 مقعــــدا تحــــالف سائرون
o 47 مقعــــدا تحـــــــالف الفتــح
o 42 مقعــــدا تحــــــــالف النصر
o 26 مقعــــدا دولـــــــة القانـــون
o 19 مقعـــدا تيـــار الحكمــــــــــة

o 50 مقعــــدا لتحـــالفـــات اسنيـــــــــــة
o المحـــور بزعامـــــة خميس الخنجر
o القـــوى العراقية بزعامة محمد الحلبوسي
o جبهة الإنقاذ بزعامة أسامة النجيـــــفي

o 58 مقعــــدا للتحالفـــــــات الكـــــــرديــــــــة
o 43 مقعدا قائمــــة السلام الكردستــــانـــية
o 15 مقعـــدا لقائـــــــــــمة الوطنـــــــــــــية
 ضمت قائمة السلام الحزبين الحاكمين في كردستان
• الاتحـــــاد الوطنــــــي الكردستــــأني
• والحزب الديمقـــراطي الكردستانـــي
 ضمت قائمة الوطنيـــــة أحزاب المعارضة
• حـــــــركة التغيـــــر
• الجماعات الإسلامية الكردستانية
• والتحالف من اجل الديمقراطية والعدالة

o 26 مقعــــدا ائتلاف الوطنيــــــــة
o والأخير خليط من علمانيين واسلاميين وقوى سياسية سنية
o التجمع المـــدني للإصلاح بزعامة سليــــم الجبوري
o الجبهة العربية للحوار بزعامة صــــــالح المطلك
o الوفاق الــــوطني بزعامة أيـــــــــاد علاوي
مع بعض المقاعد الإضافية شملت كوته المرأة والأقليات من المكونات الأخرى ليصل العدد الكلي لمقاعد البرلمان العراقي 2018 الى 329 مقعــــدا.

التحالفات الشيعية هي الأكثر شراسة وضعفاً لخوض الإنتخابات المقبلة بين انقسامهم على أنفسهم اولاً وبين القبول بمن يتنافس لنيل رئاسة الوزراء في الانتخــــابات.
الأكثر ضعفاً لأنهم جميعاً بدون استثناء لم يقدموا لشعبهم أي منجز، بل زاد أغلبهم بنسبة الفساد والتردي الأمني والسياسي والاقتصادي والمجتمعي والتعليمي والثقافي وغيرها.
حيث ان الشارع العراقي الجنوبي الشيعي أصبح في فوضى عارمه وخوف من إختيار نفس الوجوه او الوجوه التي فقستها الأحزاب السياسية الشيعية للدخول في انتخابات 2021.
جميع الكتل الشيعية تعاني من نقص الجمهور ماعدا (كتلة سائرون وهذه تعاني من فقدان الثقة بجمهورها لأنهم كانوا يمسكون الوزارات الخدمية وما أكثر سوء الخدمات في العراق – وتيـــار الحكمة وهذا الآخر يعمل على تنظيم ولكن ينقصه عرض منتجه الذي قدمه للشارع الشيعي خصوصا وهم كانوا يتحكمون في اهم وزارة وهي وزارة النفط ومحافظة البصرة عاصمة التصدير النفطي).
اما كتلة الفتح والتي حصد مقاعد جيده في انتخابات 2018 فقد فقدت جمهورها الحشدي والذي قدم لهم الدماء والشهداء ولم يحصد سوى الأوجاع والألم والبكاء ويشاهد الجمهور التابع لهم قياداتهم تزداد املاكهم ومشاريعهم وحساباتهم المصرفية في دول العالم وهم يتضورون جوعاً وفقرا وابناءهم بلا عمل وبلا حاضر ولا مستقبل.

كذلك دولة القانون تعاني من فقدان الجمهور أيضا، رغم إستعداد السيد المالكي وإصراره لنيل رئاسة الوزراء المقبلة في ظل تنافس سائرون والفتح عليها ايضاً.
أما تحالف النصر بقيادة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، سوف يعاني كثيرا من حصد أصوات الجمهور، فقد ضعفت سمعة القيادات مثل السيد إبراهيم الجعفري والسيد حسين الشهرستاني والشيخ همام حمودي واخرها حزب الفضيلة والأخير فقد سمعته وجمهوره ولنفس الأسباب التي ذكرت مسبقاً.
الصراع ليس سهلاً ويعلم الجميع بانه الأصعب عليهم، ولكن بسبب إصرار تشرين والشعب أصبح أمر واقع عليهم خوض الإنتخابات وحل البرلمان.

الأحزاب الكردية لم يتبين لنا وللشارع إذ ما سوف تخوض الانتخابات بنفس التحالفات ام سوف تتغير سياقات المعادلة ولكن لديهم جمهورهم ثابت ولديهم منجز واضح وسوف تحقق الديمقــــراطي نجاحاً واضحاً وبعدها الإتحاد ومن ثم سوف تتقاتل المعارضة بينها لشدة الخلاقات ما بينهم.

وقد أنجزت الأحزاب الكردية في مناطقهم تطوراً ملموس، وقد دافعت وقاتلت لأجل اخذ حصتهم من الموازنة وأثبتت للشارع الكردي بأنهم يدافعون عنهم.

رغم إنعدام عنصر القيادة في التحالفات السنية وضبابية الصورة لهذه الانتخابات الا إن السيد محمد الحلبوسي قد حقق نتاجاً واضحا في محافظة الأنبار، وهناك تطورا وإعمار مستمر والشعب اشبه بالمتفائل للإنتخابات، ويعرفون ويميزون بعض الأسماء، إلا أن الأحزاب الإسلامية السنية سوف تواجه صعوبة واضحة خوض الانتخابات حتى وان اتحدت مع بعض الأحزاب الأخرى.

لا يوجد ثقة لدى الناخب العراقي بإن الإنتخابات القادمة سوف تكون نزيه ولا يحدث فيها تزوير كما شهدنا في الانتخابات السابقة.
هذا وقد تؤثر بعض الأحزاب الجديدة على المعادلة وتتغير الحسابات في مقاعد البرلمان المقبل.
وبما ان الازمة المالية قد قسمت ظهر
الحكومة الحالية والفشل في فرض الإستقرار الأمني والاقتصادي وزيادة الانقسام بين الشارع وحتى بين قادة تشرين، فقد أصبحت المسؤولة عن كل هذه الأخطاء والاشكالات التي سببت أزمات واحدة تلو الأخرى.

المرجعيــــة الدينيــــة في النجف الاشرف
بعد ان قرر سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، إبعاد جميع القيادات السياسية وخصوصاً الشيعية من اللقاء معه شخصيا وتوجيه رسائل قاسمة للأحزاب، لكثرة فسادهم وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، أصبحت الأحزاب في عزلة عن دعم المرجعية المعنوي لهم والان وفي هذه المرحلة الحرجة وكما تعلمنا من سماحته ان يكون داعماً للشعب والبلد، نتأمل من سماحته ان يعطي توجيهات بخصوص الإنتخابات القادمة وان يكون للمرجعية دورها في نصح الشارع، الذي تاه فكرهم وضاع قرارهم بين هذه الكتل والأحزاب.

الدكتـــور هيـــثم رحيــــم الميــــاحي
خبيــر في الشؤون السياسية والدولية

مواضيع قد تعجبك

أترك تعليق

إستفتاء جاري حاليا

بحث في الموقع

ما رأيك فى إنطلاقة إنكيدو بريس

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

عالم وعلم