بكتاب رسمي وجهه النائب (كاظم فنجان الحمامي) الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، طالبهم فيه بالاهتمام بأحوال هذه الشريحة المهمشة، وطالبهم بتنظيم حياتهم، وتثبيت حقوقهم، ورسم صورة مشرقة لمستقبلهم ومستقبل أطفالهم. . منوهاً الى القوانين والتشريعات والخطط التي يفترض ان تكون في متناول يد الوزارة لتغطية نشاطاتهم إنسانيا ورسميا واصوليا. . .
مبيناً ان مشكلة هؤلاء المكافحين البواسل لا يعرفون حتى الآن كيفية نيل حقوقهم، وبالتالي فاننا بحاجة الى تدخل وزارة العمل للقيام بحملة وطنية شاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية لعمال البناء والإعمار . . .
مشيرا في كتابه الى ان عمال البناء لا يعلمون حتى الآن ما السبيل لنيل حقوقهم التقاعدية اسوة بالعاملين في القطاع العام، وليس لهم نقابة أو منظمة من منظمات المجتمع المدني ينتمون اليها لتدافع عنهم، فالمكان الذي يتجمعون فيه قُبيل بزوغ الشمس هو (المسطر) وهي كلمة انجليزية الجذر (muster) ولها نفس المفهوم. و(المسطر) هو المكان المخصص لهم في كل محافظة. لكنهم ظلوا بلا هوية، وبلا رصيد مالي، وبلا مستقبل. وليس لهم عمل دائم، وتكاد تنحصر شهرتهم في نطاق محلي محدود، ولا معين لهم في الحياة سوى قوتهم البدنية وطاقتهم الجسدية، ومع ذلك يتعذر الاستغناء عنهم لأنهم نواة فيلق البناء والإعمار ونواة كل مشروع واعد. .