وصل الطيار الأفغاني نعيم أسدي، الذي كان مهددا من حركة طالبان، إلى الولايات المتحدة بعد حصوله على “وضع الحماية المؤقتة”، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأسدي هو أحد أفضل الطيارين الأفغان الذين دربهم الجيش الأميركي، وكان مختبئا مع زوجته وابنته البالغة من العمر 5 سنوات خوفا من تهديدات بالقتل من حركة طالبان.
وأواخر العام الماضي، سُلطت الأضواء على قضية الرائد نعيم أسدي، بعد أن تراجعت واشنطن عن قرارها الأولي بمساعدته على مغادرة أفغانستان والعيش في الولايات المتحدة.
لكن أسدي وأسرته غادروا العاصمة الأفغانية كابل، الثلاثاء الماضي، بعدما منحتهم دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية، الشهر الماضي، وعدا بـ”وضع حماية مؤقت لغير المواطنين في البلاد”، وفقا لمحاميه.
وقال المحامي إنه خلال هذه الفترة يمكنه تقديم طلب اللجوء.
الرائد أسدي قال خلال اتصال هاتفي من نيوجيرسي لوول ستريت جورنال، الخميس: “لا يمكنك حتى أن تتخيل مدى سعادتي”، وكان صوته مليئا بالإثارة وبجانبه ابنته تلعب بصخب.
واكتسب أسدي مكانة بارزة لشجاعته خلال ست سنوات من القتال في الحرب بأفغانستان، شملت محاربة مقاتلي طالبان وداعش، والمساعدة في إنقاذ طيار أميركي تحطمت طائرته.
وقال ضباط وعسكريون أميركيون من الذين تدربوا وعملوا مع الطيار الأفغاني إنه فعل ما يكفي لأفغانستان وللولايات المتحدة، وإن على أميركا أن تفي بتعهدها الأولي بحمايته.
وتمثل قضية الطيار الأفغاني معضلة تواجه الولايات المتحدة في الوقت الذي تسرع فيه انسحاب قواتها من أفغانستان، حيث قال الرئيس جو بايدن إنه سينتهي بحلول 11 سبتمبر المقبل، وفقا للصحيفة.
ويناقش مسؤولون في الولايات المتحدة مساعدة الأفراد الذين قاتلوا لسنوات جنبا إلى جنب مع الأميركيين في أفغانستان، مع التأكيد على ضمان احتفاظ الجيش الأفغاني بأفضل مقاتليه لحماية المشروع السياسي الذي بناه البلدان معا.
ويواجه حلفاء الولايات المتحدة في أفغانستان نفس المأزق، وتحركت المملكة المتحدة، هذا الأسبوع، لتسريع خطة نقل مئات الأفغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني خلال الحرب، معظمهم كمترجمين، بسبب مخاوف على سلامتهم.
الحرة / ترجمات – دبي
متابعة د ياسر الخفاجي